24-news : وكالات
نفى الكرملين قطعيا كافة الاتهامات بتورط الحكومة الروسية في أي هجمات إلكترونية على حملة المرشح المستقل للرئاسة في فرنسا إيمانويل ماكرون.
وقال دميتري بيسكوف، الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي، الثلاثاء: “كما قلنا سابقا في معرض تعليقنا على الاتهامات المماثلة التي كان مصدرها في واشنطن، لا يمكن أن يدور الحديث عن أي تورط لموسكو في هجمات، مهما كانت حقيقية أو مزعومة. وتُعتَبر أي اتهامات موجهة إلى موسكو بشأن التورط المحتمل في تلك الهجمات، سخيفة”.
وشدد على أن موسكو لا تنوي التدخل في عمليات انتخابية في أية دولة، ولم تقدم على مثل هذه التدخلات أبدا. وتابع: “لم تهتم موسكو بذلك أبدا، ولا تنوي التدخل في المستقبل، ولم نتسامح مع أي تدخلات خارجية في شؤوننا”.
وبشأن الاتهامات الموجهة إلى قناة RT ووكالة “سبوتنيك” بمحاولة التأثير على الرأي العام في فرنسا، قال بيسكوف: “نعتبر ذلك إطراء، عندما نسمع أن وسائل الإعلام الروسية تكتسب الشعبية. إنه شيء إيجابي جدا، ويعد إنجازا كبيرا لأولئك الذين يشرفون على هيئات التحرير لوسائل الإعلام هذه”.
وأضاف إن “قطاع الإعلام يعتبر سوقا تنافسية، فإذا كانت وسائل الإعلام الروسية تعزز مواقعها في هذه المنافسة، فيجب الترحيب بذلك”. وتابع: “أما الحديث عن محاولات وسائل الإعلام الروسية التأثير على الرأي العام فهو هراء مطلق”.
وتابع بيسكوف أنه لم يجد في مقالات RT و”سبوتينك” أي انتقادات إلى مرشح من المرشحين في السباق الرئاسي بفرنسا، أو مواقف داعمة لمرشح آخر. ولم يستبعد اختلاق مواد مزورة لتشويه سمعة وسائل الإعلام الروسية.
بدورهما نفت الدائرتان الصحفيتان لـ RT و “سبوتنيك” أي دور لهما في نشر أخبار مفبركة عن ماكرون الذي يعد حاليا المرشح الأكثر حظا للفوز في الانتخابات الرئاسية الفرنسية التي ستجري الجولة الأولى منها في أبريل/نيسان، وجولة الإعادة في مايو/أيار المقبل.
وجاء في بيان صدر عن الدائرة الصحفية لقناة RT ، أن كافة الاتهامات بهذا الشأن كاذبة وعديمة الأساس. واعتبرت القناة أنه أصبح أمرا معتادا أن يتم توجيه مثل هذه الاتهامت الخطيرة إلى القناة بدون أي سبب، وتصنيف أي تقارير لا تروق لأطراف معينة كـ”تدخلات”.
وكان ماكرون نفسه قد اتهم وسائل الإعلام الروسية بإحياء شائعات قديمة عن كونه مثليا. ومن ثم زعم أحد أنصاره المقربين، ريشار فيران، أن RT و”سبوتنيك” تنشران يوميا “أنباء كاذبة” تتم إعادة نشرها في الصحافة الفرنسية، وهي تؤثر، بذلك، على “حياتنا الديمقراطية”.