يعتقد الكثيرون أن “القلب المكسور” كلمة بلاغية لوصف الشعور بالحزن والتعاسة في الأزمات العاطفية، لكن العلم أثبت أن تلك الكلمة حقيقية بمعناها الحرفي، فالقلب ينكسر ويعاني بشكل كبير في مواجهة الأزمات العاطفية.
اعتلال القلب أثبتته دراسة لعدد من العلماء من جامعة “توبنغن” الألمانية، أشارت إلى أن المشكلات العاطفية لا تؤثر على القلب فحسب، بل على الجسم كله لدرجة أن عمل بعض المناطق الدماغية في مخ المرأة تحديدا يتضرر بشدة بعد تجربة الانفصال من علاقة عاطفية. وأكثر المناطق تضررا هي تلك المسؤولة عن المشاعر والحماس وأيضا النوم والطعام، كما يتأثر الرجل كذلك، لكن بطريقة مختلفة عن المرأة.
وفي “عيد الحب” نقدم بعض النصائح التي أوردتها الأبحاث والدراسات العلمية لتخطي مرحلة الانفصال بقوة وإنسانية، لتتجاوز ألم الفراق وتستعد لبدء حياة جديدة دون تكرار الأخطاء السابقة.
1- لا تتعجل الشفاء
أعط نفسك الوقت الكافي للحزن والبكاء ولا تنكر الألم الذي تشعر به، ففي كتاب “كيف تصلح قلبا مكسورا” يشير العالم النفسي غاي وينش إلى ضرورة التعامل باحترام مع القلب المكسور كما يتم التعامل بحرص مع الذراع المكسورة، مؤكدا أن علاج انكسار القلب يحتاج إلى قرار لكنه أيضا يحتاج إلى وقت حتى يتخلص الجسد وتتخلص الروح من الألم.
2- اكتب قصتك كاملة
من أفضل الطرق لمعالجة الآلام الانفصال والمضي قدما في حياتك، أن تكتب عن علاقتك السابقة بكل تفاصيلها كما تؤكد جاكلين هورست مدربة العلاقات والطبيبة النفسية، فمن الجيد أن تدون الأحداث الجيدة والسيئة بشكل عام، لكن أهم جزء هو أن تركز على أكثر شيء إيجابي خرجت به من العلاقة، أو تعلمته من خلال التجربة السيئة، أو نضجك خلال العلاقة، سيساعدك ذلك في تخطي تلك المرحلة حينما تكتشف أنه بدون ذلك الشريك ربما ستصبح العلاقة أفضل كثيرا.