24 -وكالات
تعانق الأقارب باكين في أسى ومد آخرون أيديهم للمس النعوش الخشبية في جنازة رسمية يوم السبت لتشييع جثامين بعض من نحو 291 شخصا قتلوا في الزلزال الذي ضرب إيطاليا قبل أيام.
ومن بين 35 نعشا رصت في صالة للألعاب الرياضية وضع صندوقان خشبيان صغيران لطفل يبلغ من العمر 18 شهرا وطفلة عمرها تسعة أعوام ضمن 21 طفلا توفوا في الزلزال.
وقال الأسقف جيوفاني ديركول في عظة داخل القاعة “لا تخشوا البكاء على معاناتكم فقد مررنا بالكثير من المعاناة لكني أطلب منكم ألا تفقدوا شجاعتكم.”
وبينما تجمع قادة سياسيون للمشاركة في الجنازة الجماعية واصل عمال الإنقاذ البحث بين الأنقاض في بلدة أماتريتشي الأكثر تضررا رغم تضاؤل آمال العثور على مزيد من الناجين من أسوأ زلزال تتعرض له إيطاليا منذ سبعة أعوام.
وعثر على تسع جثث في بلدة أماتريتشي يوم السبت بينها ثلاث جثث انتشلت ليل الجمعة من تحت أنقاض فندق روما المنهار ليرتفع عدد القتلى في أماتريتشي وحدها إلى 230 من السكان والسياح.
وقالت السلطات إن 287 شخصا لا يزالون في مستشفيات وإن أحدهم يحتضر.
وأحد آخر الذين أنقدوا من تحت الأنقاض يوم السبت طفلة تدعى جيورجيا وتبلغ الرابعة من العمر. ويرقد نعش شقيقتها جيوليا في منتصف القاعة.
ووضعت على نعش جيوليا ورقة صغيرة بخط اليد تركها عامل الإنقاذ الذي انتشل جثتها تقول “أهلا بك أيتها الصغيرة. آسف لأني وصلت متأخرا. لقد توقفت بالفعل عن التنفس لكني أود أن تعرفي وأنت هناك أني بذلت كل ما في وسعي للوصول إليك.”