24 -وكالات
تداولت العديد من وسائل الإعلام المحلية في آسيا الوسطى، أنباء رسمية عن نقل الرئيس الأوزبكي، اسلام كريموف، إلى المستشفى لتلقي العلاج دون الكشف عن مدة العلاج أو حتى طبيعة المرض الذي يعاني منه.
وهذه هي المرة الثالثة خلال العامين الأخيرين التي يُنقل فيها كريموف إلى المستشفى. وفي المرتين السابقتين، عانى رئيس أوزبكستان من فقدان وعيه، ودخوله في غيبوبة. وتجدر الإشارة إلى أنها المرة الأولى التي يصدر تصريح رسمي أوزبكي عن حالة كريموف الصحية.
وتُعتبر أوزبكستان الدولة ذات الثقل الأكبر ديموغرافياً وتاريخياً في آسيا الوسطى، ويشكل العرق الأوزبكي غالبية سكانها (البالغ عددهم 27 مليون نسمة)، فيما يدين أكثر من 88% من الشعب بالإسلام.
وتناقش بين الحين والآخر، منذ أوائل عام 2000، مسألة مَنْ سيكون خليفة محتملا للرئيس إسلام كريموف. والاهتمام بذلك يزداد، كلما انتشرت شائعات جديدة حول صحته. ويشكك المراقبون بفرص انتقال سلمي للسلطة في أوزبكستان، بغض النظر عن هوية خليفة كريموف، بسبب اعتماد النظام اليوم على شخص واحد فقط، وبعد رحيله سيقوم خليفته بمحاولة تغيير كامل فريقه.
ويحكم كريموف أوزبكستان منذ عام 1989، عندما عيّن سكرتيراً أول للحزب الشيوعي خلال الحقبة السوفياتية، وبعد استقلال أوزبكستان انتخب رئيساً عام 1991، وفقاً للدستور الذي كان يتيح له فترتين رئاسيتين مدة الواحدة خمس سنوات. إلا أنه أجرى استفتاء عند انتهاء ولايته عام 1995، مكّنه من تمديد ولايته الأولى خمس سنوات أخرى، لتنتهي بحلول عام 2000، الذي أجريت فيه انتخابات رئاسية انتهت بفوزه بولاية ثانية، عدل فيها عام 2002 الدستور ليجعل الفترة الرئاسية 7 سنوات بدلاً من 5، ثم أعيد انتخابه في أواخر 2007.