24- وكالات
تم اختيارا الكاتب المغربي الطاهر بن جلون، كأحد أعضاء مجلس إدارة مؤسسة الإسلام بفرنسا، التي سترى النور في نوفمبر المقبل برئاسة الوزير الفرنسي الأسبق جون بيار شوفانمون.
وأعلن وزير الداخلية الفرنسي، بيرنارد كازنوف، أن الكاتب الفرنسي من أصل مغربي، الطاهر بن جلون، سيكون ضمن الأسماء التي ستشكل إدارة هذه المؤسسة، إلى جانب غالب بن شيخ، مفكر إسلامي، كامل قبطان رئيس مسجد ليون والمقاولة نجوى رضيوني العطفاني، إضافة إلى بعض الشخصيات الأخرى عن ممثلي الحكومة الفرنسية والهيئات الإسلامية.
وأفاد بيرنارد كازنوف، في لقاء مع مسؤولي المؤسسات الثقافية والفاعلين الاجتماعيين بفرنسا، أن الهدف من إنشاء هذه المؤسسة هو تعزيز التقارب بين الجالية المسلمة وبقية أطياف الدولة الفرنسية، مشيرا إلى ضرورة خلق علاقة سليمة مع المسلمين في داخل الجمهورية.
ويعتبر الطاهر بن جلون كأحد أهم الأدباء المغاربة، الذي يحتل مكانة مرموقة في الغرب، وخاصة في الدول الناطقة بالفرنسية، وهو من أكثر الكتاب الفرنكفونيين العالميين ترجمة، حيث إن رواياته المشهورة ترجمت إلى 25 لغة بما فيها بعض اللغات المحصورة والمغمورة كالإندونيسية والليتوانية والفيتنامية والعبرية والكورية والصينية واليابانية والألبانية والسلوفينية.
وولد بن جلون بمدينة فاس سنة1944. وبعد دراسة ابتدائية عصرية التحق بالثانوية الفرنسية بمدينة طنجة في سن الثامنة عشر ليتابع دراسته الجامعية في شعبة الفلسفة بجامعة محمد الخامس مدينة الرباط ، حيث ستتفتق هناك موهبته الشعرية وسيصدر ديوانه الأول سنة 1971 بعنوان ” رجال في أكفان الصمت” .
انخرط طاهر بن جلون في سلك التدريس بالمغرب كأستاذ لمادة الفلسفة، وغداة تعريب هذه المادة في إطار مخطط تعريب التعليم بالمملكة المغربية سيضطر للهجرة إلى فرنسا سنة 1971.