24- وكالات
قال رئيس فريق العاملين بمكتب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل يوم الأحد إنه واثق من أن الأحزاب المحافظة الألمانية ستسوي خلافاتها قريبا.
وتخوض الأحزاب المحافظة خلافا بشأن سياسات المهاجرين تهدد وحدتها قبل عام من الانتخابات الاتحادية.
ويريد هورست زيهوفر زعيم الحزب الاجتماعي المسيحي المحافظ في ولاية بافاريا وهو الحزب المقابل لحزب ميركل (حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي) وضع قيود على أعداد اللاجئين لألمانيا لتصبح 200 ألف في العام بعد أن وصل نحو مليون في 2015. لكن ميركل ترفض هذه الخطوة على الرغم من تراجع شعبيتها.
وقال مصدر في الائتلاف الحاكم إن ميركل وزيهوفر أجريا مناقشة بناءة عن السياسة الخاصة باللاجئين اليوم الأحد لكن اجتماعهما انتهى “دون مقاربة بشأن وضع قيود” على أعداد اللاجئين.
وعقدا فيما بعد اجتماعا مغلقا مع زيجمار جابرييل نائب ميركل وزعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي الشريك في الائتلاف الحاكم لكن مصدرا من الائتلاف قال إنه لم تجر مناقشة قضية اللاجئين خلال الاجتماع.
وقال بيتر ألتماير المقرب من ميركل والمسؤول عن الإشراف على تعامل الحكومة مع ملف اللاجئين لتلفزيون (إيه.آر.دي) إنه متفائل جدا بأن حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي وحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي سيتمكنان من تنحية خلافاتهما جانبا في الأسابيع القادمة.
وأضاف “احتمالات ذلك في الوقت الحالي جيدة لأن منذ أبريل ومنذ دخل الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وتركيا حيز التنفيذ انخفض عدد اللاجئين بشدة بحيث لا يأتي أحد إلى ألمانيا إلا نادرا وهذا يعني أن الخلاف بشأن القيود على الأعداد ربما يحل نفسه بنفسه.”
ولطالما انتقد حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي سياسة الباب المفتوح التي تتبعها ميركل مع اللاجئين وقال زيهوفر يوم السبت إن الحزبين المحافظين يواجهان الهزيمة في الانتخابات إذا ظلا على خلاف إزاء مسألة الهجرة.
وفي انتخابات محلية يوم الأحد الماضي حل حزب ميركل في المركز الثالث بعد حزب البديل من أجل ألمانيا المناهض للمهاجرين وهي نتيجة محرجة اعترفت ميركل بأنها نجمت عن موقف حزبها المؤيد للاجئين.