24- وكالات
قالت قناة (إن.تي.في) التلفزيونية التركية يوم الثلاثاء إن تركيا قدمت طلبا رسميا إلى الولايات المتحدة لإلقاء القبض على رجل الدين فتح الله كولن المقيم في أراضيها بتهم تدبير محاولة الانقلاب العسكري التي وقعت في تركيا في 15 يوليو تموز.
وتتهم أنقرة الحركة الدينية التي يقودها كولن بالتخطيط للمحاولة الفاشلة التي قاد خلالها جنود مارقون طائرات حربية ودبابات وقصفوا مبنى البرلمان واستولوا على أكثر من جسر في البلاد سعيا للاستيلاء على الحكم.
وناقش الرئيس التركي رجب طيب إردوغان تسليم كولن مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما على هامش قمة مجموعة العشرين التي عقدت في الصين هذا الشهر. وقال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية في ذلك الوقت إن أوباما أبلغ إردوغان أن أمر تسليم رجل الدين التركي سيكون قرارا قانونيا وليس قرارا سياسيا.
وقالت قناة (إن.تي.في) إن وزارة العدل التركية طلبت إلقاء القبض على كولن بتهمة “الأمر بمحاولة الانقلاب وقيادتها.” ولم يتسن لرويترز الحصول على تعليق فوري من الوزارة.
ونفى كولن الذي يعيش في منفى اختياري في ولاية بنسلفانيا الأمريكية منذ عام 1999 ضلوعه في محاولة الانقلاب.
وعزلت تركيا أو أوقفت عن العمل أكثر من 100 ألف من العسكريين والشرطة والعاملين المدنيين للاشتباه بصلتهم بحركة كولن. وألقي القبض على 40 ألف شخص على الأقل.
وقال إردوغان إنه لا يلتمس عذرا للولايات المتحدة في الإبقاء على كولن في أراضيها. وكان كولن حليفا من قبل لإردوغان ويقول مسؤولون أتراك إنه أقام شبكة من الأتباع في الجيش والقطاع المدني في تركيا خلال عشرات السنين الماضية للوصول إلى حكم البلاد.
وإذا ألقي القبض على كولن فسيكون احتجازه خطوة أولى في تسليمه. لكن محامين يقولون إن عملية التسليم يمكن أن تستغرق سنوات. وحتى إذا صدر حكم قضائي بتسليمه فسيتم التنفيذ عبر وزير الخارجية الذي سيكون بإمكانه التماس أسباب خلاف الأسباب القانونية لوقف تسليمه مثل الاعتبارات الإنسانية.