24- وكالات
قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم الخميس إنه يجب على بريطانيا أن تعتذر عن وعد بلفور في 1917 الذي أيد إقامة وطن لليهود في فلسطين ويجب عليها الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وقال عباس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة “ندعو بريطانيا وفي الذكرى المئوية لهذا الوعد المشؤوم أن تستخلص العبر والدروس وأن تتحمل المسؤولية التاريخية والقانونية والسياسية والمادية والمعنوية لنتائج هذا الوعد بما في ذلك الاعتذار من الشعب الفلسطيني لما حل به من نكبات ومآس وظلم وتصحيح هذه الكارثة التاريخية ومعالجة نتائجها بالاعتراف بالدولة الفلسطينية.”
ولم تعلق بعثة بريطانيا بالأمم المتحدة على الفور.
وتهكم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد وقت قليل في التجمع السنوي لزعماء العالم على عباس لتركيزه على الوعد ولفت إلى احتمال أن يقاضي الفلسطينيون بريطانيا بسببه.
وقال نتنياهو “الرئيس عباس هاجم من هذه المنصة وعد بلفور. إنه يجهز لدعوى ضد بريطانيا لهذا الوعد الذي يرجع لعام 1917. كان هذا قبل نحو 100 عام. هذا يدل على العيش في الماضي.”
ويظهر في مقطع فيديو على الإنترنت وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي وهو يقرأ كلمة نيابة عن عباس يطلب فيها من القمة العربية التي عقدت في يوليو تموز مساندة الفلسطينيين في الإعداد لدعوى قضائية ضد الحكومة البريطانية تتصل بوعد بلفور.
وانهارت محادثات السلام الفلسطينية الإسرائيلية آخر مرة في 2014 ولا توجد آمال تذكر في استئنافها في أي وقت قريب لأسباب منها غضب إسرائيل بسبب العنف على يد فلسطينيين وغضب الفلسطينيين لإنشاء إسرائيل مستوطنات في الأراضي المحتلة.
وقدم الإعلان الذي سمي باسم وزير الخارجية البريطاني في ذلك الوقت رسالة أكثر تحديدا مما جاء في خطاب عباس.
وجاء فيه “حكومة صاحب الجلالة تنظر بعين العطف إلى إقامة وطن قومي في فلسطين للشعب اليهودي وستبذل غاية جهدها لتسهيل تحقيق هذه الغاية على أن يفهم جليا أنه لن يؤتى بعمل من شأنه أن ينتقص من الحقوق المدنية والدينية التي تتمتع بها الطوائف غير اليهودية المقيمة في فلسطين ولا الحقوق أو الوضع السياسي الذي يتمتع به