24- وكالات
“مفاجأة أكتوبر هي قنبلة هيدروجينية”.. هكذا وصف الإعلام الأميركي فضيحة الفيديو الذي سرب إلى صحيفة “الواشنطن بوست” ويظهر ترامب وهو يتحدث بطريقة إيحائية مهينة ضد النساء، وصفها البعض بالتحرش وحتى تشجيع ثقافة الاعتداء الجنسي على النساء.
وأثار الفيديو الذي يتحدث فيه ترامب عام 2005 بعد موافقته المشاركة في الظهور كضيف في مسلسل “ديزي أن أور لايفز” في لوس أنجلوس دون أن يدري أن الميكروفون كان مفتوحاً، ما سبب حالة من الذعر والهلع في صفوف قادة الجمهوريين، الذين دانوا تصريحاته ووصفوها بـ”المقززة”.
وقال المرشح السابق، ميت روني، في تغريدة إن ملاحقة ترامب للنساء المتزوجات والتباهي بالاعتداء عليهن يقلل من شأن زوجاتنا وبناتنا، ويفسد صورة أميركا في العالم”، بينما سارع خصمه السابق جيب بوش إلى القول “أنا كجد لحفيدتين لا أرى أن أي اعتذار يمكن أن يبرر تصرفه المشين”. فيما قالت هيلاري “لدى النساء القوة لوقف ترامب”.
وألغى رئيس مجلس النواب مهرجانا انتخابيا مشتركا مع دونالد ترامب كان من المفروض أن يعقد السبت في ولاية ويسوكنسن، بينما عقدت لجنة الحزب اجتماعاً طارئاً في واشنطن، حسب صحيفة النيويورك تايمز، لبحث إمكانية استبدال ترامب كمرشح جمهوري، لكن بعض المصادر تشير إلى صعوبة إمكانية هذه الفرضية نظرا لأن على ترامب أن يبادر بالتنازل، ولا يمكن إجباره قانونيا على الانسحاب وهذا أمر غير متوقع، خصوصا أن ترامب بادر بالاعتذار في فيديو نشره على الإنترنت.
وتكمن الصعوبة أيضا في أن التصويت المبكر قد بدأ بالفعل في ولايات عديدة باسم ترامب على القائمة كمرشح الجمهوريين، وطالب البعض بأن يتولى نائبه مايك بنس مكانه لكن هذا أمر مستبعد أيضا.
وتأتي هذه الفضيحة في أسوأ توقيت لحملة المرشح الجمهوري، قبل يوم من عقد المناظرة الثانية مع خصمته الديمقراطية هيلاري كلينتون، وقبل شهر من يوم التصويت.
ويعمق الفيديو الجديد الذي يتحدث فيه ترامب عن كونه نجماً، وبالتالي يستطيع أن يضاجع أي امرأة، وأن يلمس أماكن حساسة في جسدها، من الصورة العامة عنه وهي أنه لا يقدر النساء ويستخدم ألفاظا نابية ضدهن، ويسخر من أوزانهن وحتى صدورهن صغيرة الحجم ووصفهن بأنهن خنازير.
وفي دفاعه عن نفسه، قال ترامب إن هذا حديث خاص يدور بين كل الرجال وأنه “ليس بهذه الدرجة من السوء، بالمقارنة عما قاله الرئيس السابق بيل كلينتون له عن النساء وهما يلعبان الغولف”.