24- وكالات
لم يكتفِ المرشح الرئاسي الأميركي عن الحزب الجمهوري، دونالد ترامب، باعتذار مكتوب مساء الجمعة عن مقطع صوتي فاضح مسرب يعود إلى عام 2005، وعاد خلال الليل، وتحت ضغوط، ليصدر اعتذاراً في فيديو عن الكلمات الفاحشة التي تفوه بها في محادثة خاصة عن النساء، وتوعد بمناظرة مشتعلة مع منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون.
ترامب حوّل اعتذاره الموجه للرأي العام الأميركي إلى هجوم حاد على منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون وزوجها بيل كلينتون الرئيس الأميركي السابق.
وشدد المرشح الجمهوري على أن المقطع الصوتي الفاضح الذي يتحدث فيه عن اعتداء جنسي “لا يعكس الحقيقة” عن شخصه.
وذكر أنه لم يدع في يوم من الأيام أنه إنسان كامل، ولم يتظاهر بصفات ليست فيه، موضحا أنه يأسف على الكلمات التي وردت بالمقطع المسرب الذي يعود إلى عقد سابق، على حد ما جاء في فيديو الاعتذار الرسمي.
وفي المقطع المسرب الذي جاء في حديث جانبي على متن حافلة قبل المشاركة في برنامج وكان ميكرفونه الخاص مفتوحا، كشف ترامب عن محاولته التحرش بامرأة متزوجة، وتحدث عن أجساد النساء بكلمات مبتذلة، وأكد أن المشاهير من حقهم أن يفعلوا ما يرغبون بالنساء، على حد قوله.
واعترف ترامب في الفيديو أن ما تفوه به كان “خطأ”، وقدم اعتذاره المباشر الصريح عن المقطع المسرب.
وذهب المرشح الجمهوري في معرض دفاعه عن نفسه إلى اتهام خصومه بتسريب المقطع في محاولة “لتشتيت الانتباه” عن القضايا الرئيسية في الحملة الانتخابية.
وقال ترامب صراحة في معرض الهجوم على آل كلينتون: ” لقد تفوهت بأشياء حمقاء، ولكن هناك فرقاً بين الكلمات وأفعال أناس آخرين. بيل كلينتون انتهك النساء، وهيلاري تسلطت على ضحاياه وهاجمتهن ووصمتهن وأرهبتهن”.
وتابع في لهجة تهديد: “سنناقش هذا الأمر (انتهاكات أسرة كلينتون) بالتفصيل خلال الأيام القادمة. تابعوا مناظرة الأحد”.
ويؤشر إعلان ترامب عن عزمه فتح ملف انتهاكات بيل كلينتون الجنسية خلال المناظرة الثانية مع هيلاري، التي حققت نصرا واضحا في المناظرة الأولى.
وكان المرشح الجمهوري قد أفاد بعد المناظرة الأولى أنه تجنب الخوض في انتهاكات بيل كلينتون احتراما لابنته تشيلسي التي كانت تجلس في الصفوف الأولى، ولكن يبدو أنه لن يفعل بعد أن أصبح في موقف حرج.
وفي وقت سابق، اعتذر ترامب في بيان مكتوب عن المقطع المسرب، مشيرا إلى أنه حديث خاص، معلنا عن اعتذاره إذا كان المقطع سبب أي إساءة أو أذى للآخرين، وهو أول اعتذار للمرشح الجمهوري خلال حملته التي اكتظت بالهجوم على شخصيات ومؤسسات وأجناس وأعراق.