24-news-وكالات
تتواصل إجراءات المغرب لتجنب أي حادث دبلوماسي مع الجارة الجنوبية موريتانيا، في أعقاب تصريحات منسوبة لحميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال المعارض، بأن “موريتانيا هي مغربية”.
ودخل العاهل المغربي، محمد السادس، على الخط، ليعلن للرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز “التعبير عن دعمه”، مع التعبير عن “مشاعر الصداقة الراسخة”.
وعبر العاهل المغربي للرئيس الموريتاني “تشبثه بعلاقات حسن الجوار والتضامن” بين البلدين الجارين المغاربيين، المبنية بحسب الرباط، على “روابط عريقة وأسرية”، والتي “ظلت على الدوام قائمة بين الشعبين”.
إلى ذلك، حرص الملك محمد السادس، وفق بلاغ للديوان الملكي المغربي، على “التأكيد للرئيس الموريتاني، على أن المغرب يعترف بالوحدة الترابية لموريتانيا، وفقا لمقتضيات القانون الدولي”.
كما عبر قائدا البلدين، في مكالمتهما الهاتفية، عن “عزمهما على الحفاظ على هذه العلاقات”، ضد “كل محاولة للمس بها، أيا كان مصدرها أو دوافعها”.
وفي علاقة بسعي المغرب لتجاوز أزمة مع موريتانيا، خلقها تصريح لحميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال، بأن “موريتانيا هي مغربية”، قرر العاهل محمد السادس إرسال عبد الإله بن كيران رئيس الحكومة، وناصر بوريطة وزير منتدب في الخارجية، من أجل لقاء الرئيس الموريتاني.
وكشفت الرباط أن العاهل محمد السادس طلب من رئيس الحكومة “تبديد كل سوء فهم قد يكون له تأثير سلبي على العلاقات الممتازة القائمة بين المغرب وموريتانيا”.
ويرى مراقبون أن المغرب لا يرغب حاليا في أي مشكل في جواره الإفريقي، لأنه يشتغل وفق “رؤية دبلوماسية ميدانية” تبتغي الوصول إلى تحقيق العودة إلى الاتحاد الإفريقي، بعد تقديم طلب رسمي للعودة للبيت القاري الإفريقي.