24-news : وكالات
أمام لوحة ضخمة في الجنادرية، وقفت خالة الشهيد وأمه التي قامت بتربيته بعد وفاة والدته عندما شاهدت صورته. جلست والدمع بعينيها تتأمل صورته ومعها شريط ذكريات طويل، من دون أن تدري أن “زوجها”، خال الشهيد وجد أبنائه، يشعر بغصة أمام ذلك الموقف.
هي إذن، الخالة والأم وجدة أبنائه بعد أن زوّجته ابنتها، كانت في زيارة للجنادرية ومعها أبناؤه الثلاثة سلطان، وباسل، وعبدالعزيز، وصدفة شاهدت صورة الشهيد اليتيم الذي توفيت والدته، وهو في عمر الخامسة ليتربى في كنف بيت والده مع شقيقه، وعندما اشتد عوده، تزوج ابنة خاله، ثم التحق بكلية الملك فهد الأمنية وتخرج فيها برتبة ملازم.
عمل الشهيد العنزي في قوات الطوارئ الخاصة لمواجهة الإرهاب والعمليات الإرهابية، وواجه مجموعة من الإرهابيين الذين باغتوا مسجداً في الأحساء قبل نحو ثلاثة أعوام وانتقلوا من الأحساء إلى بريدة، ليختفوا في إحدى الاستراحات في حي المعلمين شمال بريدة، حيث تم محاصرتهم والقضاء عليهم، لكنه استشهد في العملية.
مشرف العنزي، جد أبناء الشهيد وزوج مربية الشهيد، قال لـ”العربية.نت” إن الشهيد مشهور بحبه للناس وحب الناس له وطيبته: “لكوني خاله فقد كانت زوجتي متواصلة معهم وتهتم فيهم حتي كبروا وتخرج محمد في الكلية وأصبح يعمل وتزوج من ابنتنا قبل أن تخطفه يد الشر والإرهاب”.