24-news : وكالات
أفرزت الأزمة التي تمر بها سوريا منذ 6 أعوام تقريبا الكثير من الظواهر الغريبة على المجتمع السوري منها ما لم يكن موجودا بالأساس، وأخرى كانت محدودة لدرجة أنها نادرة الحدوث.
ومن بين أكثر الظواهر السلبية التي ولدت من رحم الأزمة هي ارتفاع نسبة الخلافات حول الإرث، حيث كشفت مصادر قضائية أن نسبة ارتفاع الخلافات الإرثية بين الأقارب بلغت 50 بالمئة وأن 15 حالة تستقبلها دمشق شهريا.
واعتبرت أن النسبة كبيرة مقارنة بما قبل الأزمة التي كانت لا تتعدى الحالتين شهريا بدمشق وحدها.
ورأت المصادر أن الأزمة الحالية التي تمر فيها سوريا كانت سببا مباشرا لارتفاع معدل الخلافات الإرثية، مؤكدين أن الكثير من الأقارب استغل غياب أو هروب أقاربهم ليحرموهم من الميراث، فيسارعوا إلى تقسيم التركة فيما بينهم، حتى ولو كان من يستحق جزء منها ما زال حيا.
وبينت المصادر أن الخلافات بين الأقارب تصل إلى القطيعة الشديد بينهم، مضيفة أن علم الفرائض المستمد من الشريعة الإسلامية وضع ضوابط للميراث لا يمكن أن يظلم أحد.
واعتبرت المصادر أن الرادع الديني والأخلاقي عند بعض الورثة غاب لدرجة أن الكثير منهم لم يعد يهمهم صلة القرابة مهما كانت درجتها بينهم.