24-news : وكالات
تنفق القوة الجوية للولايات المتحدة أكثر من مليار دولار على صيانة الطائرات بسبب مشاكل التآكل التي تسببها الميكروبات العضوية المتناهية في الصغر، بحسب موقع مجلة Popular Mechanics.
ويؤكد العلماء أن بعض أنواع التآكل التي تتعرض لها المعادن يكون ذو طبيعة ميكروبية، حيث تعمل الكائنات الحية الدقيقة على تسريع التآكل وتدمير وإتلاف الأجزاء المعدنية.
وكشفت المجلة في تقرير عن أن القوة الجوية الأميركية تنفق حوالي 1.2 مليار دولار سنويا لمواجهة عمليات التآكل التي تسببها البكتيريا.
وقال وزير سلاح الجو ديبورا لي جيمس إن متوسط عمر الطائرات التابعة لسلاح الجو هو 27 عاما، وإن القيادة تعكف على دراسة حالات التآكل التي تتعرض لها الطائرات والحد منها.
وتشهد مختبرات القوة الجوية الأميركية محاولات عملية للحد من تأثيرات العفن والفطريات والبكتيريا، والتي تفرز أحماضا وأنزيمات تفاقم من سرعة تآكل الطائرات.
وهذه الملوثات البيولوجية يمكن أن تشق طريقها إلى أسطح الطائرات النفاثة من خلال الاتصال البشري عبر عمليات الصيانة، كما تعد الرطوبة في الهواء مصدرا لها، وكذلك الطائرات العسكرية التي بدأت تستخدم وقودا حيويا للحد من تأثيرات استخدام الوقود الأحفوري.
وتنخر الكائنات الحية الدقيقة القادمة من المصادر المختلفة أسطح الطائرات، ولسوء الحظ، فإنه من الصعب تطهير الطائرات لقتل هذه المخلوقات المتناهية في الصغر، لأن أسوأ النقاط تضررا تكون في الأركان والزوايا الضيقة التي يصعب الوصول إليها. وحتى عمليات التنظيف الي تعتمد على مطهرات قوية غالبا ما تخفق في القضاء على البكتيريا قضاء مبرما.
ويخطط العلماء في مختبرات القوة الجوية الأميركية للقضاء على هذه الكائنات الدقيقة من خلال عمليات تعقيم حرارية، وهو الأسلوب الذي جرى تطويره لتعقيم الطائرات الحربية التي يمكن أن تتعرض لحرب بيولوجية قبل عودتها للأراضي الأميركية وذلك بإدخالها في فرن تبلغ درجة حرارته 180 درجة، وهو ما يكفل القضاء على 99.9 من الملوثات البيولوجية.
والمرجح أن يبدأ تنفيذ الأسلوب المذكور بحلول عام 2017، وهو ما يسهل قتل الكائنات الحية التي تنخر في طائرات أف 16. فيما أكدت قاعدة جوية أميركية أن الطريقة أسرع وأرخص من مكافحة البكتيريا يدويا.