تطرق الرئيس السابق المنصف المرزوقي في حوار مع شبكة “تلفزيون العربي” السبت 10 أكتوبر الجاري الى أداء حكومتي الترويكا في عدد من الملفات خاصة محاربة الفساد والمجهود الأمني.
و قال المرزوقي إن النهضة تقاعست في محاربة الفساد في الوقت الذي كنت أحث على ذلك، وفق قوله. وأكد “أن النقص في محاربة الفساد أدى الى القطيعة بينه وبين حركة النهضة”,، مضيفا “القطيعة بيني وبين النهضة حصلت في يونيو 2012 بسبب النقص في محاربة الفساد”.
وتابع حزب المؤتمر من أجل الجمهورية كان تمثيله في الحكومة ضعيف وكان عاجزا عن فرض الاصلاحات.
وكان الرئيس التونسي السابق منصف المرزوقي، قد هاجم في تصريح سابق حركة “النهضة” وزعيمها راشد الغنوشي، حيث خاطبه قائلاً إنه “أنقذه وأنقذ الحركة من مصير إخوان مصر وزعيمهم محمد مرسي من حكم الإعدام”، في اشارة الى ابطاله لانقلاب كان بصدد التخطيط له.
كما اعتبر المرزوقي أن الغنوشي يفتقد إلى “الحد الأدنى من الأخلاق السياسية” بعد أن انقلب عليه وتحالف مع الباجي قائد السبس، بحسب توصيفه.
وقال المرزوقي في حوار مع قناة “فرانس 24 ” الفرنسية “كان من المفروض أن يعلمني الغنوشي بانقلابه علي وتحالفه مع الباجي لأن هناك حدا أدنى من الأخلاق السياسية”.
واعتبر المرزوقي أن الشعب التونسي كان من حقه أن يعلم بتحالف النداء والنهضة، مضيفا ”كم من شخص صّوت للنهضة وهو يعتقد أنّها ضد النداء وكم من شخص صوّت للنداء وهو يعتقد أن الحزب سيقطع مع النهضة”.
وأرجع المرزوقي انقلاب الغنوشي عليه إلى ما وصفه بتغير الموازين بالنسبة إلى النهضة، متهما إياه بالخضوع إلى إملاءات خارجية وتلقي أموال فاسدة في إطار خطة استهدفت شخصه.
أما رد حركة النهضة، على تصريحات المرزوقي، فأتى على لسان نائب رئيس مجلس الشعب ونائب رئيس حركة النهضة، عبد الفتاح مورو، في حوار مع قناة “الحوار التونسي” حيث اِتهم الرئيس الأسبق المنصف المرزوقي بالتطاول على النهضة ومغالطة أنصارها، والادعاء كذبا أنّه أنقذ النهضة من سيناريو انقلابي مصري في تونس.