24- وكالات
إنها ولاية من ولايات العمق الأميركي، حيث المكان الشاسع مساحة مفتوحة للطبيعة الخضراء ولمعلم فريد من نوعه، وهو النحت في جبل راشمور ويمثّل أربعة من رؤساء الولايات المتحدة العظام بدءا بواشنطن وجيفرسون وهما من مؤسسي الجمهورية، وصولاً إلى أبراهام لنكولن، الذي حافظ على الاتحاد الأميركي، وينتهي بتيودور روزفلت أحد الشخصيات الكبيرة في مطلع القرن 20.
انضمت هذه الولاية إلى الاتحاد الأميركي بعد الحرب الأهلية ومع بدء موجات المهاجرين الأوروبيين، ومع ذلك تبقى قليلة السكان ويعيش فيها 858 ألف شخص فقط من بينهم 450 ألف عامل وتنخفض نسبة البطالة لديهم إلى ما دون 3% وقد تخطت الصناعات وقطاع الخدمات القطاع الزراعي في الولاية منذ سنوات، لكنها تبقى شهيرة بإنتاج الشوفان ودوار الشمس.
هذه الولاية يصل إنتاجها القومي إلى 44 مليار دولار سنوياً وهي في المرتبة 49 بين الولايات الأميركية لجهة حجم إنتاجها الاقتصادي ومع ذلك هي أكبر حجماً اقتصادياً من تونس وتأتي مباشرة بعد روسيا البيضاء.
هذه الدورة الانتخابية
أعطت ولاية ساوث داكوتا أصواتها الكاملة إلى المرشحين البارزين الجمهوري دونالد ترامب والديمقراطية هيلاري كلنتون ولا عجب في ذلك فالانتخابات التمهيدية في الولاية حصلت يوم 7 يونيو أي بعدما حسم المرشحان ترشيحهما الحزبي، وبدأ كل منهما يستعد لمواجهة المنافس من الحزب الآخر وليس منافسه من الحزب.
بكلام آخر أعفت ساوث داكوتا ذاتها من حرارة المعركة الانتخابية لكنها أعطت رأيها، فالمرشحان الجمهوريان تيد كروز وجون كايسيك حصلا على 20 ألف صوت مجموعين، فيما حصل ترامب على 44 ألف صوت. أما مؤيّدو المرشح الديمقراطي برني ساندرز فأبدوا رأيهم بالتصويت له حتى بعد حسم المعركة ونال المرشح ساندرز 25 ألف صوت مقابل هيلاري كلنتون التي حصلت على 27 ألف صوت فقط.
تاريخ التصويت
لا يبذل الديمقراطيون جهداً في ساوث داكوتا، فالولاية صوتت للجمهوريين بنسبة عالية منذ دورات عديدة ويعود آخر تصويت لصالح مرشح ديمقراطي إلى العام 1964 عندما كسب الرئيس لندون جونسون الانتخابات الرئاسية بفوز كاسح، قبل ذلك صوتت ساوث داكوتا في العام 1932 للمرشح الديمقراطي فرانكلين روزفلت وضد الرئيس هربرت هوفر الذي واجه الانهيار الاقتصادي في العام 1929 ولم يتمكن من إخراج الولايات المتحدة من تلك الأزمة الرهيبة.